القرأة : الحفاظ على البيئة


الْقِرَأَةُ
مَوْضُوْعٌ : الْحِفَاظُ عَلَى البِيْئَة
 الْحِفَاظُ عَلَى البِيْئَة
       خَلَقَ اللهُ هذَا الْعَالَـم لِلنَّاسِ ، فِيْهِ مَنَافِع يَنْتَفِعُوْنَ بِـهَا ، فَالْاِنْسَان يَـحْتَاج إلى الْـهَوَاء النَّقِيّ لِلتَّنَفُّس ، وَالْمَاء الْعُذْب لِلشُّرْب وَالطَّهَارَة ، الْنَبَاتَات وَالْـحَيَوَانَات لِلأكْل وَغَيْر ذَلِك ، فَيَنْبَغِيْ عَلَيْنَا أنْ نَـحْفَظُوا عَلى نَظَافَة الْبِيْئَة ، وَقَدْ حَدَثَ التَّلَوُّث وَالْـكَوَارِث َبِسَبَبِ عَدَمِ اهْتِمَامِنَا بِـهَا .
مَا هُوَ التَّلَوُّث؟ هُوَ إحْدَاث تَغْيِيْر فِى الْبِيْـئَة، الَّتِـي تُـحِيْطُ بِالكَائِنَات الْحَيَّة، بِفِعْلِ الإِنْسَان وَأنْشِطَتِه الْـيَوْمِيَّة، أَمَّا عَنْ أَنْوَاعِ التَّلَوُّث الْبَيْئِي فَهِي:
تَلَوُّث الْهَوَاء:
فَوُجُوْد الْمَوَاد الضَّارَّة فِيْه، يُلْحق الضَّرَر بِصِحَّة الْإنْسَان مِنَ الْـهَوَاء النَّقِيّ، كَمَا يُؤَثِّر سَلْبًا فِي الْبِيْئَة الَّتِـيْ يَعِـيْش فِــيْهَا. وَيُـمْكِنُنَا تَصْنِيْف مُلَوَّثَات الْـهَوَاء صِنْفَيْن اثْنَيْن :
مَصَادِر طَبِـيْعِيَّة: أي لاَ يَكُوْن لِلْإنْسَان دَخَلَ فِيْهَا مِثْل الْأتْرَبَة.
مَصَادِر صِنَاعِيَّة: أي أَنَّهَا مِن صَنع الْإنْسَان، وَهُوَ الْـمُـتَسّبب الْاَوَّل فِيْهَا. فَاخْتِرَاعُه لِوَسَائِل التِّكْنُولُوجِيَا .
وَقَدْ ظَهَرَ تَلَوُّثُ الْمَاء بِسَبَبِ رَمْيِ النُّفَايَات فِي الأَنْهَار وَالبِحَار  وَكَذلِك رَمْيِ مِيَاهِ الصَّرْف الصِّحِّيّ فِي الأَنْهَار وَالبِحَار ، وَهذَا التَّلَوُّث يُؤَدِّي إِلَى قِلَّةِ الْـمَاء النَّقِيّ ، لِلشُّرْب وَالنَّظَافَة ، وَيُؤَدِّي التَّلَوُّث فِى الْبَحْر إلى مَوْت أعْدَاد لاَ تحصى مِنْ طُيُوْر الْبَحْر وَمِن الْأسْـمَاك وَالْكَائِنَات الْبَحْرِيَّة .
التلوث بالنفايات:
وَسَبَبُه عِنْدَمَا يقذف الْإنْسَان الْعَدِيْد مِنَ النَّفَايَات عَلى الْأرْض. وَنَـتِيْجَة لِذلِكَ فَإنَّ الْأرْضَ تَـحْمِل نُفَايَات الْبَشَر وَالْـحَيَوَانَات، وَنُفَايَات الطَّعَام وَالْـمُنْـتِجَات الْكِيْمِيَائِيَّة، وَالْـمخلّفَات الزّرَاعِيَّة، وَالْبِتْرُوْل، وَأكْيَاس الْبَلاَسْتِيْك، وَمُنْتِجَات الألْـمنِيُوْم، وَ مَا اَشْبَهَ ذلِك
تَلَوُّث التّربة :
إنَّ التّربة تعتبر مَصْدَراً لِلْخَيْر وَالثّمَار. وَهِيَ مِنْ أكْثَر الْعَنَاصِر الَّتِــيْ يَسْتَخْدِمُهَا الْإنْسَان بِطَرِيْـقَة خَاطِئَة. فَهُوَ قاسٍ عَلَيْها لاَ يدْرك مدى أهَمِّيتها؛ إذ هِيَ مَصْدَر الْـغَذَاء الأسَاسِيّ لَه وَلِعَائِلَته. وَينتج عَنْ عَدَم الْوَعي بِسبل اسْتِخْدَامها اسْتِخَدَامًا صَحِيْحًا تَلَوُّث التربة. وَيَتِمُّ انْتِقَال هذَا التَّلَوّث إلى الْإنْسَان وَالْـحَيَوَانَات عَنْ طَرِيْق الأطْعِمَة الَّتـِي نَأكُلها مِنْ هذِه الأرْض الْمُلَوَّثَة.
       هُنَاك وَسَائِل لِلْحِفَاظ عَلَى البِيْئَة، مِنْهَا :
١- التَّشْحِيْر
     التَّشْجِيْر هو أَن نَزْرَع الأَشْجَار وَغَيْرَهَا  مِن النَّبَاتَات فِي الأَرْض، وَنَجْعَلَهَا خَضْرَاء ، وَهذَا مِن أَفْضَلِ الوَسَائِل لِلْحِفَاظ عَلَى البِيْئَة ، وَحِمَايَتِهَا مِن التَّلَوُّث .
وَمِنَ الخَطَأ إِحْرَاقُ الغَابَات، كَمَا حَدَث فِي كَثِيْر مِنْ غَابَاتِ بِلاَدِنا.
٢- الحِفَاظ عَلَى النَّظَافَة
    لَقَدْ اِهْتَمّ الإِسْلاَم بِالنَّظَافَة، حَتَّى جَعَلَه مِن الإِيْمَان ( النَّظَافَة مِن الإِيْمَان).
لِذا يَجِب عَلَيْنَا وَضْعُ النُّفَايَات الخَاصَّة بِبُيُوتِنَا ، فِي الأَمَاكِن المُخَصَّصَة لَهَا.
وَيَجِب كَذلِك عَلَى الحُكُوْمَة أَنْ تُعِدَّ عَدَدًا كَافِيًا مِن عُمَّالِ النَّظَافَة، الَّذِيْن يَكْنُسُون الشَّوَارِع وَيَجْمَعُوْن النُّفَايَات ، ويَحْمِلُونها إِلَى أَمْكِنَة مُخَصَّصَة لَهَا

تَدْرِيْبُ (١) : قُلْ (صَحِيْح/ ص) إِذَا كَانَت العِبَارَة صَحِيْحَة ، وَقُل (خَطَأ/خ) إِذَا كَانَت خَاطِئَة، وَصَحِّح الخَطَأ وَفْقًا لِنَصِّ القِرَاءَة السَّابِق !

١.   (ص/خ) التَّشْجِيْر هُوَ أَنْ يَزْرَع الفَلاَّحُوْن الرُّزّ فِي مَزَارِعِهِم  
٢.   (ص/خ) يُؤَدِّي التَّلَوُّث فِى الْبَحْر إلى مَوْت الْأسْـمَاك وَالْكَائِنَات الْبَحْرِيَّة .
٣.   (ص/خ) وَقَد ظَهَرَ تَلَوُّثُ الْـمَاء فِي الأَنْهَار وَالْبِحَار
٤.   (ص/خ) التَّلَوُّث يُؤَدِّي إِلَى كَــثْــرةِ الْـمَاء النَّقِيّ
٥.   (ص/خ) ي حَدَثَ التَّلَوُّث فِي الهَوَاء، وَكَذلِك فِي المَاء
تَدْرِيْبُ (٢) :
أَجِب عَنِ الأَسْئِلَة وَفْقًا لِنَصِّ القِرَاءَة !
١.   لِمَاذَا مَاتَ الأَسْمَاك فِي البُحَيْرَات وَالبِحَار ؟
٢.   هَل إِحْرَاقُ الغَابَات يُؤَدِّي إِلَى التَّلَوُّث ؟
٣.   مَن يَكْنُسُ الشَّوَارِع وَيَجْمَعُ النُّفَايَات
٤.   هَلْ حَدَثَ التَّلَوُّث فِي بِيْئَةِ مَدْرَسَتِك ؟ 
٥.   هل تَـهْتَمّ بِالنَّظَافَة ؟



No comments: